الجمعة، 12 يونيو 2009

صور السجائر مرعبه



(" مش مهم الثمن عايز علبة سجائر من غير صورة" هكذا يطلب احد المدخنين من "عبدالله" صاحب كشك لبيع التبغ والمرطبات يطل على مستشفى الأورام قرب ميدان
"فم الخليج" بقلب العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب لائحة تنفيذية لقانون مكافحة التدخين بدأ امس تطبيقها في البلاد اصبح لزاما على كل شركة منتجة للتبغ في مصر وضع صور على علب التبغ يظهر فيها رجل يقاوم الأختناق راقدا بغرفة العناية المركزة وعلى فمه وانفه جهاز التنفس الصناعي.

وقال البائع عم "عبدالله" وهو يشير الى الباب الرئيسي لمستشفى الأورام السرطانية ان غالبية من يدخلونه هم ضحايا التدخين... "اقارب المريض يشترون مني عصائر وحين اسألهم ان السجائر هي السبب في اصابة قريبهم ومع ذلك يشعلون سيجارة قبل ان يذهبوا على سرير المرض.
الطريف في الأمر ان " عبد الله " البالغ من العمر 42 عاما وتعلم التدخين من زملائه بالمدرسة الثانوية كان يتحدث وهو يدخن سيجارة مثله كمثل 13 مليون مصري بزيادة سنوية تتراوح مابين 7% و 9% بحسب تقرير وزارة الصحة.
لكنه قال مثل غالبية المدخنيين في مصر والعالم:" ده ( التدخين ) بلاء بحاول اخلص منه في يوم من الأيام".
وعما اذا كان يحتفظ لنفسه بعلب السجائر من تلك التي ليس عليها الصورة التحذيرية قال "انه منذ اكثر من اسبوع اصبحت كل الشركات المنتجة للسجائر في مصر من ماركات محلية مثل " الكليوباترا " والماركات الأجنبية مثل "المارلبورو" و "الروثمان" توزع
علبا عليها نفس صورة الرجل المسجى على سرير المرض وفوق الصورة التي تشغل
ثلث العلبة كلمات تقول : "احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة - الأثار المدمرة للتدخين تصيب المدخن وغير المدخن- يسبب التدخين امراض القلب والشرايين ".
وحول تأثير الصورة والتحذير المرفق لكل علبة سجائر في كبح المدخنيين في
البلاد قال مستشار وزارة الصحة " انه يتم حاليا رصد الحملة بالتعاون مع مركز المعلومات
ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بغرض عمل استقصاء للرأي بين المواطنين بالتعرف على نتائج الحملة لكنه اكد ايضا بتطبيق القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة.
ويحظر الأعلان في وسائل الأعلام عن منتجات التبغ او بيعها لما يقل عمره عن 18 سنة.
كانت عينا البائع "عبد الله" تنتقل بين علب السجائر المصفوفة امامه
بما عليها من صور وكلمات تحذيرية واضحة وبين مريض جديد يدلف به اهله لمستشفى الأورام وكأن هذا البائع يفكر في يوم من الأيام قد ياتي عليه الدور ليصبح ضمن حوالي
37000 مصري يموتون سنويا بسبب التدخين."

هل تفتكروا الصورة دي هتخلي المدخنين يقلوا ولا............؟
طب وهنعمل أيه في الشركات اللي بتحاول تستهدف الشباب اللي زي عبد الله من خلال تخفيض الأسعار شوفوا الروثمان اللي خلت سعر علبة السجائر 5 جنيهات أنا فعلاً مش عارف الناس دي بتحاول تعمل أيه صحتنا ودمروها عقولنا وضيعوها مش ناقص غير أولادنا أبتدوا يستهدفوهم ويدمروهم علشان نبأه شعب ضعيف مش قادر أنه يواجه أي شئ